شاع في لغة خطابنا الاستخدام غير الأمثل لبعض الجمل والمفردات، كأن نقرأ مثلاً بكبريات الصحف أن فلاناً يعتذر اليوم عن عدم الكتابة وصحتها في رأيي يعتذر عن الكتابة أو يمكننا القول يعتذر لعدم الكتابة. وانتشر بيننا تعبير "اتصل على" والأفضل أن نقول "اتصل بـ" فالمرء لا يتصل على شخص ولا على رقم. وكثيرا ما نتغاضى عن قواعد اللغة المعروفة وذلك في الإعلانات سواء بالصحف أو التلفزيون أو المعلقة في الشوارع فنقرأ "اشتري" أو "اقتني" أو "أبني" وصحتها "اشتر" و"اقتن" و"إبن" فهى أفعال أمر تجزم بحذف حرف العلة، كما نقول استبدل سيارتك القديمة بسيارة جديدة والصحيح أن نقول استبدل بسيارتك القديمة سيارة جديدة فالباء تدخل على الشيء المتروك.
واللافتات المرورية في الشوارع لا تخلو كذلك من التجاوزات اللغوية فنقرأ أحياناً مكتوباً عليها الانتظار صف "موازي" للرصيف وصحتها "مواز" للرصيف دون ياء.
وكثيراً ما تكتب الصحف "تسقيع" الأراضي بالسين، فإذا رددنا الكلمة إلى أصلها "صقيع" فإن "تصقيع" بالصاد يكون هو التعبير الصحيح. ومن الألفاظ الثقيلة التى شاعت أخيراً لفظ "حصرياً" للإشارة إلى انفراد قناة ما دون غيرها بعرض فيلم أو برنامج، وأعتقد أن صحتها "حصراً" دون ياء.
بقلم د. يحيى نور الدين طراف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Post Your Comment